استفحال ظاهرة العنف بالفضاء العام

ذ.نجاة الساري

أصبح جليا تفشي ظاهرة العنف في الآونة الأخيرة حيث بدأ يكتسح الفضاءات العامة مثل المدرسة، الشارع و حتى المسجد.

للإشارة فإن الظاهرة أصبحت مقلقة جدا، فهي أزمة مركبة تتقاطع في التفكك الأسري، وانهيار بناء القيم،و سقوط الرمزية الأسرية، حينها يبرز العنف كبديل في غياب تام لمقاربة حقيقية شاملة.

العنف حامل لمشاكل اجتماعية تساؤل المجتمع و الأسرة و المؤسسات الإجتماعية التي تراجعت أدوارها مع الإستيلاب التكنولوجي و غياب دور الإعلام.

في ظل كل هذا تحولت القدوة نحو المؤثرات الخارجية، وأصبح العنف ممارسة بديلة للتعبير عن الإعتراف في مجتمع يسوده الغلاء، الأمية، و التواصل الغير مراقب مع التكنولوجيا.

إذن وجب علينا إعادة الإعتبار للقيم، و الثقة في المؤسسات و الهيبة للأستاذ مع مواكبات اجتماعية و نفسية و إرادات سياسية فنحن لسنا محتاجين للتشخيص بل للعلاج!!