م.طماوي
احتفلت الشغيلة المغربية يوم الخميس فاتح ماي بعيدها الأممي، وسط أجواء مشحونة بالتذمر وغلاء متصاعد إذ يعتبر هذا اليوم مناسبة لتوحيد الجهود لتحقيق عدالة اجتماعية تحمي حقوق العمال وتحافظ على مكتسباتهم.
شهد هذا اليوم حضوراً قوياً للنقابات بمدينة مراكش خاصة لإلقاء كلمات تنتقد من خلالها السياسات الحكومية في مختلف المجالات، وأيضا لاستعراض حصيلة العمل النقابي خلال السنة.
وفي هذا السياق، خلدت الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ذكرى فاتح ماي تحت شعار: “جميعا من أجل تحصين المكتسبات والدفاع عن الحقوق في ظل التحولات المستقبلية للقطاع”.
وقد كان هذا التجمع، الذي تلته مسيرة جابت جل شوارع المدينة ، فرصة لتوجيه انتقاذات للحكومة بسبب “التضييق على العمل النقابي” بعد المصادقة على قانون الإضراب، معتبرة إياه قانونا “تكبيليا، تم تمريره من طرف الحكومة خارج جلسات الحوار الاجتماعي.
كما رفعت لافتات مطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، ، والتصدي للهشاشة والتهميش حيث كتب عليها:
“كفانا هشاشة واستغلالا, كفانا سياسات تقشفية, كفانا اهدارا لفرص نماء وازدهار الوطن”
“نضال مستمر لمواجهة انتهاك الحقوق وحريات النقابية وصون المكتسبات والتصدي لغلاء المعيشة لا للقانون التكبيلي للاضراب”
“لا للمساس بحقوق ومكتسبات أطر ومستخدمي شركات ووكالات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل”
“في ظل الزيادات الصاروخية وغلاء المعيشة يستنكر متقاعدو الماء والكهرباء والتطهير السائل اقصائهم من الزيادات في المـعاش”
“متقاعدي الوكالة من سنة 2012 الى 2018 يطالبون
الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي والجهات المسؤولة بالتسوية الفورية لملف التقاعد”
كما طالبت فئة مستخدمات و مستخدمي مركز الاصطياف كهرماء مراكش الوزارة الوصية بتسوية وضعيتهم.
كما انتقذت الشغيلة كذلك، ما سمي بـ “تفقير المواطن”، من خلال ضرب القدرة الشرائية بسبب الارتفاع المهول في الأسعار وارتفاع نسبة التضخم، واستمرار إلغاء الدعم عن المواد الأساسية، والفساد والتهرب الضريبي وتضارب المصالح وغيرها”.
ويظل عيد الشغل فرصة لإعادة طرح الأسئلة الجوهرية حول مستقبل الشغل، وسياسات الحكومة، والبحث عن سبل لبناء توازن حقيقي بين مصالح الشغيلة ومتطلبات التنمية.
