مشاركة عبد الرحمان وافا برلماني مراكش بصفته أمين مجلس المستشارين في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر البرلمانات الدولي المنعقدة بإسلام آباد
مشاركة عبد الرحمان وافا برلماني مراكش بصفته أمين مجلس المستشارين في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر البرلمانات الدولي المنعقدة بإسلام آباد

في إطار مشاركته الفعالة ضمن الوفد البرلماني المغربي الممثل لمجلس المستشارين، حضر السيد عبد الرحمان الوافا، أمين مجلس المستشارين، إلى جانب السيد الرئيس محمد ولد الرشيد، اللقاء الذي جمع هذا الأخير برئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد جون كلود تشيلومبايي، وذلك على هامش أشغال الدورة الأولى لمؤتمر البرلمانات الدولي المنعقد بإسلام آباد.
ويأتي هذا الحضور في سياق انخراط السيد عبد الرحمان الوافا في دعم الدبلوماسية البرلمانية المغربية، وتعزيز التعاون البرلماني جنوب–جنوب، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى توطيد العلاقات الإفريقية على أسس التضامن والشراكة البناءة.
وركزت هذه المباحثات على متانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع المغرب والكونغو الديمقراطية، والتي تترسخ سنة بعد أخرى على أساس الاحترام المتبادل، والتضامن الفعال، والإرادة المشتركة في إرساء تعاون إفريقي متوازن ومثمر.
وبهذه المناسبة، أكد السيد ولد الرشيد أن العلاقات المغربية – الكونغولية ظلت نموذجا يحتذى به في إفريقيا، مبرزا أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة والتفاهم، وهو مسار تعزز بفضل الزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى مستوى.
وأضاف أن العلاقات البرلمانية بين البلدين شهدت، خلال السنوات الأخيرة، دينامية ملحوظة من خلال تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية، من بينها الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي إلى المغرب في أبريل الماضي للمشاركة في أشغال المنتدى الثالث للحوار جنوب – جنوب، والذي شكل مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل توطيد التعاون البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح رئيس مجلس المستشارين أن التعاون بين البلدين شهد تطورا ملموسا تجسد في توقيع عدة اتفاقيات في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وتعزيز المبادلات التجارية وتطوير الشراكات الاستثمارية.
من جهة أخرى، أعرب السيد ولد الرشيد عن تقدير المغرب للموقف الثابت لجمهورية الكونغو الديمقراطية من قضية الوحدة الترابية للمملكة، واعترافها بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وهو ما تجسد في افتتاح قنصلية عامة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بمدينة الداخلة سنة 2020، بما يعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين والإيمان المشترك بعدالة القضايا الوطنية.
كما ثمن دعم الكونغو الديمقراطية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، مذكرا بأن هذه المبادرة أصبحت اليوم، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واقعا سياسيا راسخا ومرجعا أمميا معتمدا، من خلال قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2797، والذي يعكس القناعة المتنامية لدى المنتظم الدولي بأن الحل في الصحراء المغربية لا يمكن أن يكون إلا في إطار السيادة الوطنية الكاملة.
من جانبه، أكد السيد تشيلومبايي أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية وصداقة قوية قوامها التعاون والاحترام المتبادل، مؤكدا الرغبة المشتركة في ترسيخ أواصر الصداقة بما يخدم مصالح الشعبين.
وأضاف أن قضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة تشكل صلب التعاون الذي يجمع الجانبين، مشددا على أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والتعاون جنوب جنوب، وتطوير المبادلات بين البلدين في مختلف المجالات.
كما أكد حرص بلده على تعزيز الحوار البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكذا تبادل الدعم والتنسيق والتشاور في كل المواضيع والقضايا المشتركة.
وحضر هذا اللقاء، إلى جانب رئيس المجلس، السادة لحسن حداد، وسفير المغرب لدى جمهورية باكستان الإسلامية محمد كرمون، والأسد الزروالي الأمين العام للمجلس، وسعد غازي مدير العلاقات الخارجية والتواصل.
يشار إلى أن المؤتمر، المنظم على مدى يومين (11-12 نونبر) حول موضوع “السلام والأمن والتنمية”، يروم إرساء “ثقافة برلمانية كونية” قوامها التعاون والتكامل، وروح المسؤولية الجماعية في خدمة السلام والأمن والتنمية.




