مراكش:أحمد التويزي يعقد لقاء تواصليا مع أعضاء حزب الأصالة و المعاصرة بآيت أورير يؤكد على انخراط الحزب في تنزيل التوجيهات الملكية و يدعو الشباب إلى الإنخراط داخل المؤسسات

في إطار التفاعل مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لشهر أكتوبر 2025، عقد السيد أحمد التويزي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، لقاءً تنظيمياً تواصلياً مع مناضلات ومناضلي الحزب بمدينة آيت أورير.

كما يأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية التي يشهدها حزب الأصالة والمعاصرة على الصعيد الوطني، تجسيداً لتوجيهات السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، التي دعت إلى فتح المقرات الحزبية أمام المواطنين وتحويلها إلى فضاءات حقيقية للنقاش والتأطير السياسي.

وفي مستهل اللقاء، ثمن السيد أحمد التويزي المضامين العميقة للخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية لسنة 2025، والذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى الانخراط الجاد والمسؤول في البناء الوطني وتعزيز الثقة بين المؤسسات والمواطنين، معتبراً أن الخطاب الملكي يشكل خارطة طريق واضحة للأحزاب السياسية من أجل تعبئة الطاقات الشابة وتوسيع المشاركة المواطِنة.

كما أشاد بالدور الريادي لحزب الأصالة والمعاصرة على المستوى الوطني والذي سبق وأن أكدت قيادته عبر بلاغ المكتب السياسي الصادر عقب الخطاب الملكي، على الانخراط الكامل للحزب في تنزيل التوجيهات الملكية، من خلال دعم الإصلاحات الكبرى وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

وشدد السيد أحمد التويزي في كلمته على ضرورة التفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة للشباب مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب من الشباب أن يكونوا فاعلين لا متفرجين، عبر النضال الواعي والمسؤول من داخل المؤسسات.

وفي السياق الحزبي، أكد، في كلمته، على التسريع بتفعيل دور الشبيبة الحزبية، وذلك لما للشباب من دور ريادي في المشهد السياسي الوطني والمحلي، مشدداً من جهته على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الشباب من خلال العملية التأطيرية معتبراً أن النضال الشبابي من داخل الإطار الحزبي من شأنه أن يكون جوابا حضاريا وسلميا على التحديات الاجتماعية الراهنة.

وفي السياق ذاته، أبرز السيد أحمد التويزي ما للمرحلة من أولوية، وأنه يجب التعاطي معها بروح المسؤولية والصدق، كما لفت انتباه مناضلات ومناضلي الحزب إلى ضرورة التسريع بإعادة هيكلة الأمانات، وتفعيل المنظمات الموازية، وعلى رأسها منظمتي الشبيبة والنساء مع التركيز على تعزيز حضور هاتين الفئتين في المشهد الحزبي.

وفي سياق آخر أولى السيد أحمد التويزي، في كلمته، نصيباً هاماً للتعاقد المُلزم الجامع بين أعضاء المجلس الجماعي، بصفتهم منتخبين، وبين الساكنة التي تتطلع إلى مشاريع مستقبلية من شأنها الدفع بعجلة التنمية بمدينة آيت أورير.

كما نبه إلى ضرورة تواصل أعضاء المجلس مع ساكنة دوائرهم، والإنصات لنبض الشارع والتعاطي مع مطالبهم بروح المسؤولية والصدق.

مضيفاً أن مدينة آيت أورير ستشهد مشاريع تنموية من شأنها إعطاء إشعاع للمدينة، والدفع بعجلة التنمية بها، مشيراً إلى ما تعرفه ميزانية الجماعة من ضعف لولا التدخل والترافع المسؤول الذي كان سبباً في استجلاب مشاريع تنموية رائدة.

كما خلص اللقاء إلى التأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة، سواء على المستوى الوطني أو المحلي وباعتباره أحد الأحزاب ذات الامتداد المجتمعي الواسع، سيواصل الانفتاح على الطاقات الشبابية وتوفير فضاءات للحوار، وتبني المبادرات الميدانية التي تسهم في إعادة الثقة في العمل الحزبي والمؤسساتي.