مراكش:المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا يسائل وزيرة التضامن حول الغموض الذي يكتنف ملف دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة و خاصة المصابين بالتوحد

تقدم السيد عبد الرحمان وافا المستشار البرلماني عن فريق حزب الأصالة و المعاصرة بمراكش، بسؤال كتابي إلى السيدة وزيرة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة، حول الغموض الذي يكتنف ملف دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة و خاصة المصابين بالتوحد.

و أفاد وافا، أن  تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة يشكل ركيزة أساسية لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق الإدماج الإجتماعي، باعتباره حقا دستوريا ومكفولا بموجب الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب. وتعد فئة الأطفال المصابين بالتوحد من أكثر الفئات المتأثرة بأي تعثر أو غياب في الدعم العمومي، بحكم حاجتها إلى مواكبة خاصة ومراكز متخصصة تتطلب إمكانيات مالية وبشرية مهمة.

و أضاف المستشار البرلماني، غير أن تدبير ملف دعم تمدرس هذه الفئة يشوبه الكثير من الغموض، حيث ما يزال غياب وضوح الرؤية في صرف الإعتمادات المالية يثير مخاوف جدية من حرمان آلاف الأطفال، وخاصة المصابين بالتوحد، من حقهم في تعليم منصف ومندمج. كما أن الجمعيات والمؤسسات التي تتكفل بهذه الخدمات الحيوية تواجه عجزا ماليا خطيرا، قد يضطرها إلى تقليص أنشطتها أو إغلاق مراكزها، وهو ما ستكون له آثار اجتماعية وإنسانية جسيمة على الأسر.

وشدد المتحدث ذاته، أنه سبق للوزارة أن التزمت بتعزيز الميزانية المخصصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وضمان استمراريتها، فإن أي تأخر أو توقف في هذا الصدد يعاكس مبدأ الدولة الإجتماعية ويضرب في العمق حقا أساسيا من حقوق الطفولة.

و في ختام سؤاله، سائل البرلماني الوزيرة عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الحكومة لتدارك هذا الوضع وضمان استمرارية دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وخاصة الأطفال المصابين بالتوحد و عن التدابير التي تعتزم الوزارة اعتمادها لتوفير تمويل قار ومستدام يضمن استقرار المراكز والجمعيات المتخصصة، ويحمي حق هذه الفئة من الأطفال في تعليم منصف وجيد.