
مراكش:عامل إقليم شيشاوة الكراب يقوم بزيارة تفقدية لمركز التفتح و التنشيط التربوي للأطفال و الشباب بجماعة أسيف المال
مراكش:عامل إقليم شيشاوة الكراب يقوم بزيارة تفقدية لمركز التفتح و التنشيط التربوي للأطفال و الشباب بجماعة أسيف المال
في إطار التتبع اليومي و الميداني لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تنمية الرأسمال البشري، قام عامل إقليم شيشاوة السيد بوعبيد الكراب بحضور السلطة المحلية صباح يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، بزيارة تفقدية إلى مركز التفتح والتنشيط التربوي للأطفال والشباب بجماعة أسيف المال، المركز المنجز في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة برسم سنة 2023 بكلفة مالية ناهزت 0.67 مليون درهم تضمنت التأهيل ، التجهيز والمساهمة في نفقات التسيير .
وقد رافق السيد عامل الإقليم في هذه الزيارة، كل من السادة:
المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة ،و رئيس قسم العمل الاجتماعي ورئيس مصلحة البرنامج الأول والثاني بقسم العمل الاجتماعي .
وقدم السيد رئيس جمعية دعم مدرسة النجاح بالثانوية الإعدادية أسيف المال شروحات حول مختلف الورشات التربوية والفنية التي يحتضنها المركز، والتي تشكل متنفساً حقيقياً للأطفال والشباب، ومجالاً رحباً لاكتشاف ذواتهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية والمعرفية.
و يعتبر هذا المركز نموذجاً حياً للدور الكبير الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمكين الأجيال الصاعدة، عبر خلق فضاءات آمنة ومحفزة تحتضن طاقاتهم وتوجهها نحو الإبداع والمواطنة الإيجابية. فهو لا يقتصر على تقديم أنشطة ترفيهية، بل يسعى إلى بناء شخصية متوازنة قادرة على التفكير النقدي والتفاعل الإيجابي مع محيطها.
من خلال أنشطته المتنوعة في مجالات المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية، الإعلاميات، واللغات، أصبح المركز مركز جذبٍ للشباب، ومختبراً للمواهب الصاعدة التي تجد فيه فرصة للتعبير عن طاقاتها، بعيداً عن مظاهر الهدر المدرسي والانحراف السلوكي.
و تُمثل مثل هذه الفضاءات استثماراً حقيقياً في الإنسان، لأنها تساهم في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة، وتنمية الحس التطوعي وروح المبادرة لدى الشباب، مما ينعكس إيجاباً على التنمية المحلية وعلى استقرار المجتمع.
وقد أشاد المسؤولون بالدور الحيوي للمركز في خلق دينامية ثقافية وتربوية داخل المنطقة، منوهين بالمجهودات المتواصلة لأطر المركز وشركائه في جعل المؤسسة فضاءً مفتوحاً لجميع الفئات، يربط بين المدرسة والمجتمع، ويواكب التحولات التي يعرفها الميدان التربوي.
واختُتمت الزيارة بدعوة إلى تعميم مثل هذه التجارب الناجحة، وتعزيزها بمزيد من الدعم والتكوين، حتى تظل هذه المراكز قاطرة للتنمية التربوية والاجتماعية، وفضاءاتٍ حقيقية لتأهيل جيل الغد القادر على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل.




