
أسفر انفجار ضخم وقع، أمس السبت، في ميناء الشهيد رجائي بجنوب إيران، عن 14 قتيلا و750 جريحا، وفق حصيلة جديدة أعلنها وزير الداخليّة، اليوم الأحد
وقال الوزير إسكندر مومني: “14 قتيلا و750 جريحا حتى الآن في انفجار ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس”، بحسب الغد.
ووقع الانفجار في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي نتيجة انفجار حاويات عدة مخزنة، بحسب ما أوضحه إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة بهرمزجان.جاءت الحادثة بينما تجري إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما متسارعا في سلطنة عمان.
وبالرغم من أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قاد المحادثات، أقر يوم الأربعاء الماضي بأن “أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي”.وطيلة ساعات لم تقدم السلطات الإيرانية تفسيرا واضحا لسبب الانفجار الذي وقع بالميناء، الذي يقع خارج مدينة بندر عباس مباشرة، إلا أنها لم تنف علاقة الانفجار بصناعة النفط بالبلاد.
وبالرغم من ذلك، أشارت شركة الأمن الخاصة “أمبري” إلى أن الميناء استقبل شحنة من وقود صواريخ مكون مادة بيركلورات الصوديوم في مارس.كان الوقود جزءا من شحنة قادمة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من كتب عنها في يناير.
وأكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية، أن الانفجار لم يؤثر على منشآت الطاقة أو على عمليات الإمداد بالوقود في المنطقة.ويُعد ميناء الشهيد رجائي أكبر ميناء تجاري في إيران، حيث تمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، ويقع في موقع استراتيجي على مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 5 صادرات النفط العالمية.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لعمود ضخم من الدخان الأسود يتصاعد من الميناء، مشيرًا إلى أن دوي الانفجار سُمع على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات، فيما ذكرت وكالة تسنيم أن موجة الصدمة تسببت بأضرار جسيمة في معظم مباني الميناء.
ولم ترد معلومات رسمية بعد عن عدد الموظفين الذين كانوا متواجدين في الميناء وقت وقوع الانفجار، الذي تزامن مع أول يوم عمل في الأسبوع في إيران.