برلمانية مراكش الدكتورة حنان أتركين تسائل وزير الصحة حول استمرار إغلاق المستوصف الصحي القاضي عياض بالداوديات

تقدمت النائبة البرلمانية الدكتورة حنان أتركين عن فريق حزب الأصالة و المعاصرة بجهة مراكش آسفي بمجلس النواب بسؤال كتابي إلى السيد وزير الصحة و الحماية الإجتماعية حول موضوع استمرار إغلاق المستوصف الصحي القاضي عياض بمدينة مراكش.

و أضافت الدكتورة حنان، أن المستوصف الصحي القاضي عياض الكائن بالحي المحمدي الداوديات بمدينة مراكش يعد من بين المرافق الصحية الأساسية التي كانت توفر الخدمات الطبية الأولية لعدد كبير من ساكنة المنطقة، خاصة الفئات الإجتماعية الهشة و الأشخاص الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى المراكز الإستشفائية البعيدة أو تحمل مصاريف العلاج بالمصحات الخاصة و هو ما جعل هذا المستوصف يشكل متنفسا حقيقيا للساكنة و يساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات العمومية غير أن هذا المرفق الصحي ظل مغلقا منذ أواخر سنة ألفين و ثمانية عشر تحت مبرر إعادة البناء و التأهيل و رغم كل ما أثير حول هذا الموضوع من طرف فعاليات المجتمع المدني و وسائل الإعلام المحلية و رغم الشكايات المتكررة التي وجهها المواطنون و الجمعيات الحقوقية للسلطات المعنية لا تزال وضعية المستوصف على حالها، ما عمق معاناة الساكنة التي تجد نفسها محرومة من أبسط الخدمات الطبية في منطقة تعرف كثافة سكانية مهمة.

و أكدت النائبة، أنها قد سبق لها أن طرحت نفس الإشكالية في سؤال كتابي موجه إلى الوزير السابق للصحة و الحماية الإجتماعية بخصوص هذا المستوصف دون أن تتوصل بأي جواب رسمي حول أسباب هذا التأخير و لا حول مآل المشروع الذي خصصت له ميزانية مهمة.

و أوضحت الدكتورة حنان أن السلطات المحلية شرعت في نهاية سنة ألفين و ثلاثة و عشرين في هدم بنايته القديمة غير أن الأشغال توقفت و ظل المستوصف مغلقا إلى اليوم و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية التعامل مع هذا الملف و حول التدابير العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذا الوضع.

و في ختام سؤالها، تسائل السيدة حنان الوزير حول الأسباب الحقيقة الكامنة وراء استمرار إغلاق المستوصف الصحي القاضي عياض رغم الوعود المقدمة في هذا الشأن، و عن الإجراءات المستعجلة التي تتخذها وزارتكم من أجل تسريع وتيرة إعادة بناء هذا المرفق الصحي و فتحه في وجه ساكنة المنطقة في أقرب الآجال.