وقع منتدى حوار القضاة الأفارقة والمركز الدولي للدبلوماسية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء اتفاقيتين للشراكة الاستراتيجية، في خطوة تجسد مرحلة جديدة في تعزيز التعاون الإفريقي المشترك في مجالات العدالة والدبلوماسية القضائية والحكامة.
وتندرج هاتان الاتفاقيتان، اللتان جرى توقيعهما بمناسبة حفل تخرج الفوج الرابع عشر لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، في إطار تنفيذ خطة عمل المنتدى 2024-2026، بما يفضي إلى تعزيز التزامه بتوطيد التعاون الإفريقي في مجالات العدالة والدبلوماسية القضائية والحكامة، وفق ما أفاد به بلاغ لمنتدى حوار القضاة الأفارقة.
وتجسد هاتان الاتفاقيتان، المبرمتان مع مؤسستين مرجعيتين في مجال اشتغالهما، هما المركز الدولي للدبلوماسية، الفاعل البارز في مجال التعاون المؤسساتي والدبلوماسي، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، المؤسسة الوطنية الرائدة في التعليم العالي في مجالي التجارة والتسيير، إرادة مشتركة لتعزيز تكامل الأنظمة القضائية الإفريقية من خلال تعاون مهيكل ومستدام.
ويهدف هذا التعاون الثلاثي، وفقا للمصدر ذاته، إلى هيكلة شبكة القضاة الأفارقة حول خمسة محاور استراتيجية، من أجل عدالة إفريقية حديثة، شاملة، ومواكبة للتحديات الراهنة.
ويتعلق الأمر، في المقام الأول، بإطلاق منصة رقمية للتكوين عن بعد مخصصة لمعاهد التكوين القانوني في إفريقيا، بغية تيسير الولوج إلى المعرفة وتعزيز القدرات التقنية والمهنية للفاعلين في المجال القضائي عبر القارة.
ويهم المحور الثاني تطوير برامج للتكوين المستمر لفائدة القضاة الأفارقة تشمل، على الخصوص، مجالات القانون التجاري والدبلوماسية الاقتصادية والوساطة وحماية الاستثمار.
كما تتضمن هذه الشراكة تنظيما مشتركا لندوات ومؤتمرات ومنتديات على المستوى الإقليمي.
ويشمل هذا التعاون أيضا تعزيز التبادل الأكاديمي وإصدار المنشورات القانونية ذات البعد القاري، علاوة على النهوض بدبلوماسية قضائية استباقية، بما يساهم في خدمة السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا.
ويضطلع المركز الدولي للدبلوماسية بدور محوري في هذا التعاون، من خلال قدرته على توحيد الفاعلين المؤسساتيين، وهيكلة أطر تعاون ذات بعد إقليمي، وإطلاق مبادرات مبتكرة في مجال الدبلوماسية القضائية والحكامة القارية.
أما المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء فتساهم بخبرتها في هندسة التكوين والدعم الأكاديمي، بما يضمن جودة وملاءمة المضمون البيداغوجي المقترح في إطار هذه المبادرة.
وخلص البلاغ إلى أن منتدى حوار القضاة الأفارقة يؤكد، من خلال هذه المبادرة، عزمه على جعل شبكة القضاة الأفارقة منصة مرجعية للابتكار القانوني والتعاون القاري.