الإدمان : عندما تصبح النشوة جحيما

نجاة الساري

الإدمان هو حالة تعلق شديد،بشيء ما،قد تكون مادة او سلوك يصعب التغلب عليه. وهو رغبة قهرية يفقد فيها الشخص السيطرة أو التحكم فيسبب له ذلك إعتمادا نفسيا وجسمانيا وتأثيراضارا له وللمجتمع، فيجعل سلوكه غير مقبول ومصدر ضررله وللمحيطين به. يؤكد علماء و أطباء النفس على أن الإدمان هو اضطراب في الدماغ يتسم بارتباط قهري بمحفزات نظام المكافأة في الدماغ.   

لذا هناك من يعتبر الادمان مرض دماغي لانه يؤدي الى خلل في بعض دوائر المخ الاساسية، ومنهم من يرى انه اضطراب سلوكي،عقلي ونفسي. وهو أنواع كثيرة تبدأ من الاكل الى المخدرات،الكحول،الالعاب،التسوق، الأنترنيت…….يمكن أن يحدث الإدمان لأسباب متعددة ومعقدة تشمل العوامل الوراثية،البيئية،النفسية والاجتماعية. إن الإدمان من أخطر ما يمكن ان يواجه مجتمعاتنا في العصر الحالي،فهو يؤثر على الاسرة بقدر ما يؤثر على الفرد .فآثاره وخيمة على الفرد والمجتمع بأكمله: حيث يؤدي الى ضعف القدرة الإنتاجية لدى الفرد ويشكل اكبر التحديات المدمرة للأسر من الناحية العاطفية،النفسية، الاجتماعيةوالاقتصادية. في هذه الدوامة الجهنمية،تستمر الحرب اللامتناهيةبين: – الفرد ونفسه( الاكتئاب؛ الأمراض الجسدية، سوء المظهر، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ، الانكار،الانعزال……). – وتطال الأسرة التي هي أول المتضررين( التفكك، الهلع ،الصعوبات المالية، النبذ والوصم الاجتماعي ….) . – فتنعكس على المجتمع ( الجرائم، السرقة، العنف الهلع….. .). للوقاية من الإدمان،وجب نشر التوعية والتحسيس،ممارسة الرياضة ،ادارة الضغوط النفسية،شغل أوقات الفراغ، إعطاء القدوة الحسنة ،توفير بيئة أسرية داعمة ومستقرة وتعزيز التواصل الفعال. فلنكن واعين،ساهرين ،حاضنين لأبنائنا!!!